النهاية

ها هي كزينب... لا تُطوى في كتاب، ولا تُعلَّق على جدار. 
هي سيرة من نورٍ وحبرٍ ودمع، تُروى على لسان نساءٍ لم يَكسرهنّ الحصار، ولم يُطفئ وجوههنّ الدخان.
  نساءٌ من الجنوب حملن في أرواحهنّ مآسي الأرض، وقوّة السماء، ووقفن كما وقفت زينب (ع) في وجه الطغيان، بالكلمة، والموقف، والدمعة الحارّة.   "كزينب" ليست حكاية تُروى فحسب، بل بيانُ وجودٍ وصرخةُ هويّة. تُعيد رسم ملامح المرأة المسلمة، لا كما أرادها الإعلام الغربي: تائهة، مفككة، مسلوبة الجذور، بل كما أرادها الله: راسخة، حكيمة، صاحبة رسالة، شريكة في الطريق إلى الحقّ.   في كل امرأةٍ ورد اسمها في هذا المشروع، صورة لزينب المعاصرة، التي لم تُراهن على ضوءٍ خارجي، بل على نور يقينها الداخلي. التي كانت تخوض حربها من بيتها، ومن قلب الخسارة، ومن على تلال الجنوب، لا لتبكي، بل لتثبت أنّ النصر لا يُقاس بالهدنة، بل بمن بقي واقفًا بعد العاصفة. 
   "كزينب" هو صوت لكلّ امرأة تعيش صراعها بصمت، وتنتصر بإيمانها، وترفع رأسها في زمن أراد لها أن تنكسر. 
هو الجواب الصافي لكل من سأل: هل المرأة المسلمة قادرة؟ والإجابة: هي لا تُنافس أحدًا... هي تصنع كل شيء.

⬅️