زهراء منصور 

مقابلة مع زهراء منصور 

مقابلة مع زهراء منصور 

من أرشيف زهراء منصور - العثور على الجثمان

وفي ختام حديثها، لم تتحدث زهراء كأرملة شهيد فقط، بل كابنة مدرسة كاملة. قالت بثقة لا تشوبها دمعة، وبقلبٍ يفيض يقينًا: "هذا الطريق لن يتوقف. نحن مستمرون فيه، بكل ما نملك، وكل ما نقدّمه، هو في عين الله، وفي سبيله." لم تكتفِ بالتصريح، بل رسّخت اليقين بجذور كربلائية: "مدرستنا كربلاء، وأساس المرأة فينا هي السيدة زينب (ع)، التي قالت في قلب المصيبة: ما رأيتُ إلا جميلاً." وأكدت أن المرأة المقاومة، رغم الفقد والوجع، لا ترى إلا الجمال، لأنها ترى ما بعد الشهادة، ما بعد الدم، وتؤمن أن في كل دمعةٍ شهادة، وفي كل وجعٍ نصر.
  وحين بدأت الأصوات تتساءل: "أين النصر؟"
  أجابت زهراء ببساطة العارفات: "نحن انتصرنا حين رفعنا أشلاء الشهداء من الأرض، ودفناهم بكرامة، نحن انتصرنا حين عدنا إلى أرضنا، منتصبي الجبين." ثم أضافت بكلماتٍ تُختَم بها الحكاية، وتُفتَح بها أعين الغافلين: "النصر واضح، جليّ، كالشمس في عزّ الظهيرة...

مقابلة مع زهراء منصور 

تصوير:زينب فواز - صور من منزل زهراء منصور